من أهم خطوات كتابة المحتوى أن تجهز مشروبك، فهل تشرب القهوة أم تفضل الشاي؟
دعني أرحب بك في مدونتي قبل كل شيء وأسألك ماذا تفضل أن تشرب رفقة قراءة سطوري؟ لو أردت أن تسألني فها هو كوب الشاي رفيقي الوفي بجواري!
طبعًا لا تهدف مقالة اليوم عن المفاضلة بين الشاي والقهوة، وسواءً كنت ممن يرتشفون القهوة أو يشربون الشاي فمرحبًا بك لنتحدث اليوم عن خطوات كتابة المحتوى وخاصة المقالات.
خطوات كتابة المحتوى
كتابة المحتوى إجمالًا أيًا كان هدفها فهي عملية إبداعية، وهذا لا يعني أنها لا تحتاج تخطيطًا دقيقًا وتنفيذًا فعالًا لضمان تقديم معلومات قيمة وجذابة تناسب المنصة والجمهور الذي تخاطبه.
تحديد الهدف والجمهور المستهدف
تخيل أنك تجلس بجوار صديقك الذي تصله مكالمة فيتحدث لثوانٍ ثم يناولك الهاتف، في هذه الأثناء من البديهي أن تنظر لشاشة الهاتف لتتعرف على هوية المتصل؛ لتعرف كيف ستكلمه،.
وهكذا لا يمكن أن تبدأ الكتابة وأنت لا تعرف من هو جمهورك المستهدف؟ وما الذي تريد تحقيقه من خلال هذه المقالة؟
وهكذا ستعرف كيف تصيغ حروفك بطريقة تناسب اهتمامات واحتياجات جمهورك.
ولأن الأمثلة هي أقصر وأسهل الطرق لتوضيح المعلومة، فسوف آخذ مقالتي هذه كمثال، جمهوري هنا هو كاتب المحتوى المبتدئ، احتياجاته هو المعرفة بأسلوب مبسط لكن ثري بالمعلومة الدقيقة.
البحث وجمع المعلومات
اعلم أن البحث الجيد هو الأساس المتين لكتابة المحتوى الفعّال، خذ وقتك مهما طال، اجمع المعلومات من مصادر موثوقة، وسجل النقاط الرئيسية والأفكار الهامة التي ترغب في تضمينها في مقالتك.
لو كان هدف مقالتك التصدر، افحص المقالات الخمسة المتصدرة وانظر ماذا احتوت؟ فيمَ تميزت؟ ما هي جوانب قصورها؟ كيف يمكن أن تعد مقالة تتفوق على كافة المتصدرين؟
وطبعًا تحديد كلمة مفتاحية مناسبة في فقرة البحث هي واحدة من أهم خطوات كتابة المحتوى.
لديّ خبر سيسعدك، يمكنك الاستعانة بصديقك ومساعدك الشخصي من أدوات الذكاء الاصطناعي في مهام التلخيص وتوليد الأفكار وتدقيق المحتوى وخلافه.
وضع خطة للمقالة
انتظر لا تسترسل في الكتابة!
ثَم خطوة مهمة أخرى قبل البدء، وهي التخطيط، هذه الخطوة تشعرني أنني أملك زمام الأمور، وأن كل شيءٍ سيكون بخير.
إذًا ضع خطة أو هيكل أو مسودة للمقالة أيًا كانت المسميات.
قسم مقالتك إلى مقدمة، محتوى بعناوين رئيسية وفرعية، وخاتمة.
والآن ضمّن المحتوى الرئيسي، قسم النقاط الرئيسية إلى فقرات منفصلة. هذا يساعد في تنظيم الأفكار ويجعل المقالة أكثر انسجامًا وسهولة في القراءة.
هل تذكر أيام الروضة والصفوف الأولى حين كان يطلب الأستاذ منا أن نكتب حرف الألف عشر مرات في عامود رأسي؟ وكنا أحيانًا نكتب من الأسفل صعودًا أو من الأعلى هبوطًا، ظنًا منا أننا ننجز أسرع.
هكذا هنا، بعد أن وضعت العناوين، يمكنك البدء بأي فقرة تريد، خبر سعيد، صح؟
كتابة المقدمة
المقدمة هي الفرصة الأولى لجذب انتباه القارئ ولذلك أجدها شاقة، وكثيرًا ما أترك المقدمة حتى أنتهي عساي أُرزق بفكرة أو جملة افتتاحية مبدعة!
المهم، يمكنك أن تبدأ بمعلومة مثيرة، سؤال، أو اقتباس لجذب القارئ. ثم لمحة عامة عن الموضوع والهدف من المقالة، ولا تطلِ الحديث.
تطوير المحتوى الرئيسي
ابدأ في كتابة الفقرات الرئيسية للمقالة تباعًا، لا تنس أن تدعم كتاباتك بالأدلة، الأمثلة، والإحصائيات إذا كانت متاحة.
عن نفسي، أحب التعامل مع كل فقرة على أنها موضوع قائم بذاته؛ لذلك أبحث مئات المرات، لأصل لمحتوى ثريّ ومتكامل.
لا تنس، استخدم لغة واضحة مناسبة مع طبيعة جمهورك، وأيًا كانت طبيعته كن حريصًا على توفير قيمة للقارئ، إنك تأخذ من وقته، فكن كريمًا.
وبما أنك تبحث عن التصدر، وزع كلمتك المفتاحية بتوازن بين المحتوى والعناوين دون مبالغة.
كتابة الخاتمة
يمكن أن تكون خاتمتك تليخصًا للنقاط الرئيسية وتأكيدًا على الهدف من المقالة. كما يمكنك إضافة توصيات، أو دعوة لاتخاذ إجراء إذا كان محتواك تسويقي.
المراجعة والتحرير
أخيرًا انتهينا، هيا بنا نسلم مقالتنا أو ننشرها، صحيح؟
كلا!
انتظر، خذ وقتًا لمراجعتها وتحريرها، أولًا افصل بقليل من الراحة أو مارس أي نشاط مختلف لمدة ساعة ثم عد لمقالتك.
اقرأ مقالتك بعين الناقد لا بعين الكاتب، تحقق من الأخطاء الإملائية والنحوية، وتأكد من أن الجمل والفقرات سلسة مترابطة.
ستكون محظوظًا إذا أطلعتَ أحد أصدقائك أو أفراد أسرتك على مقالتك لنقدها قبل نشرها، وإن لم تكن محظوظًا لديّ خبر آخر يسعدك، استعن بمساعدك الشخصي من أدوات AI لنقد مقالتك وتدقيقها.
إضافة العناصر البصرية
صبرًا بقي القليل، حتمًا تريد أن تجعل مقالتك أكثر جمالًا؛ لذا أضف الصور، الرسوم البيانية أو الإنفوجرافيك إذا كان ذلك يخدم محتواك.
هذا يساعد على تقديم تجربة مستخدم ممتازة كما يساعدك على التصدر، فالمقالة التي تحتوي الصور والعناصر المرئية تتفوق على مثيلاتها بدون صور.
وإذا كنت مهتمًا بضبط SEO لا تنس كتابة ALT tag للصور.
النشر والمتابعة
حان وقت النشر، وهي لحظة تمتلئ بالدوبامين بالمناسبة!
المهم بعد النشر، راقب التفاعل والزيارات والتعليقات والملاحظات. واستخدم هذه الملاحظات لتحسين كتاباتك المستقبلية.
الأمر ليس صعبًا، ولكنك بحاجة للتركيز، ومعرفة الأساسيات، ثم أطلق العنان لإبداعك.
يسرني تلقي ملاحظاتك وتساؤلاتك، وللحديث بقية♡
تعليقات
إرسال تعليق